- " .. هُوَ ضائق " !
هُوَ ضائق،
فيهِ عيونٌ غارقـةْ
فيها زمانٌ .. صاحَ مِمّا فارقَهْ
أضفى عليه الحزن كسوة موتِهِ،
فتقدّم الضيق الشديد ..
.. / وَ عانقَـهْ
يغدو خليّ الهمِّ،
يرجِع مثخنًا ..
بالموتِ في أعطافِه قد ضايقَـهْ !
لو كانَ يقدر أن يفارِق نفسـهُ،
لتبسّمت
.. فيهِ الحيـاةُ الآبقَـةْ ،
خارَت قواهُ بفعلِ عشق دائمٍ !
يا ويل رُوح،
في سـرابٍ عالقَـه ..
من وجده ما عَـاد يعرف صحبَـهُ
حتّى إليهِ الغمُّ جاء ..
وَ .. صَـادقَهْ
يجرِي إليه الحزنُ
.. يبغي نيله،
من خلفِه سربُ المآسي سابقَـهْ !
شلّت به الأحلامُ،
ماتَـت غفلَةً ..
فتهشّمـت آمال طفلٍ فائــقَهْ !
يا ويلَهُ ..
تأتِي إليه مبـاهِجٌ،
تجتزّهَـا كفّ المآتِم -عاشقَـةْ- !
في فيهِ ضحكةُ هائمٍ
قد شُوهَـت ..
فتسرّبَت منه الحكايا مـارِقَـةْ !
يتطاولُ الأفرَاحَ يبكي دُونهَـا ..
من قبلهَـا أعماقُ تِيهٍ
.. عائِقةْ !
غنّى بصوتٍ لا تطيقُ سماعَـهُ !
من فرط حزنٍ،
.. والأغانـي الوامقَةْ ،
في حلقِه احتبسَتْ روايَةُ حُلمِه ..
يا قسوَةَ الوجدِ،
.. / الأمانِي الخانِقَـةْ !
يا لهفهُ،
والضيقُ أذبَـلَ عينَهُ ..
قلْ لي بربّك من ترى ..
قدْ ضايقَـهْ؟